سلسلة المعادن والأحجار الكريمة {5} , الألماس - Diamond - C , عن الألماس , الألوان الألماس , التركيب الكيميائى والخواص الفيزيائية للألماس ,تواجد الماس , تعدين الألماس .

 - الألماس هو أصلب معدن على سطح الأرض , وهو عبارة عن كربون نقى وتكون بلورات لألماس دائما جيدة التكوين بسبب الترتيب عالى التنظيم لذرات الكربون المكون له .

 - وقد إشتق إسم الألماس من كلمة يونانية الأصل وهى Adamas والتى تعنى (أنا فاتن)  إشارة إلى صلابته الفائقة وجمالة , وإلى جانب شكله المتبلور يتواجد الألماس فى شكليين أخريين وهما ؛1- بورت (Bort or boort) وهو ألماس أسود حبيبى أوغير منتظم و 2- كربونادو وهو يتواجد ككتل مجهرية التبلور .

- بلورات ألماس قد تكون شفافة ,أو شبه شفافة أو معتمة , اى أن لون بلورات الألماس تتراوح مابين عديمة اللون إلى الأسود , وأكثر الألوان شيوعاً للألماس هى البنى والأصفر , ولاكن الألماس الأكثر شيوعا وإستخداماً فى المجوهرات هى الماسات الشفافة والزرقاء الفاتحة , ويعتبر اللونين الأحمر والأخضر هما الأندر , إلا أن البرتقالى النقى والبنفسجى يعتبر الأكثر ندرة ولذلك فهما الأكثر قيمة , ويميل الألماس المستخدم فى الصناعة إلى الرصاصى أوالبنى ويكون شبه شفاف أو معتم ؛ ما يمكن تغير لون الألماس عن طريق تعريضه لأشعة إصطناعية شديدة أو عن طريق المعالجة الحرارية .

 - ينتمى الألماس الى مجموعة معادن الكربون التى تتكون من عنصر الكربون , يتبلور الألماس فى النظام المكعبى فى شكل سداسى ثمانى الأوجه , وكما سبق وذكرنا أن الألماس هو أصلب معدن على الأرض حيث تبلغ صلابته على مقياس مو للصلابة 10 , يتميز الألماس ببريق شديد ومخدش عديم اللون , وتتراوح كثافتة من 3.5 إلى3.53g/cm³ و تعتمد نقطة إنصهار الألماس على الضغط الواقع علية , كما أن كتلتة المولية 12.01 g/mol .

- معظم بلورات الألماس تأتى من نوعين نادريين من الصخور البركانية وهما : 1- لامبرويت , 2- كمبرليت , تنشأ صهارة الكمبرليت على عمق كبير وعندما تثور تدفع بلورات الألماس المتحررة من صخور الوشاح وأجزاء صخرية أخرى إلى سطح الأرض , وعندما يبرد الصهير يكون جسم على شكل أنبوب مخروطى رأسى , وتستخرج معظم بلورات الألماس من أنابيب الكمبرليت الرأسية هذة .

 - كما تتواجد بلورات الألماس الجيدة أيضاً فى حصى الطمى والتجمعات الجليدية كرواسب الركيزة ,والتى تم تعريتها من صخور الكمبرليت ثم أعيد ترسيبها , ولأنها صلبة وثابتة كيميائياً فإنها لا تسمح للتجوية الكيميائية بالتأثير فيها لذلك فهى عرضة للنقل إلى مسافات بعيدة جدا بمجرد تحررها ويتم ذلك النقل بواسطة المياه لترسب بعد ذلك فى قيعان البحار والمحيطات ولكونها أكبر كثافتاً من الصخور السيليكاتية فهى  تتركز فى حصى الوديان وفى الرمال الشاطئية حيث يمكن العثور عليها .

- يتواجد الماس فى أنابيب الكمبرليت واللامبرويت وكرواسب ركيزة , وقد أشتق أسم صخر الكمبرليت من منطقة كمبرلى بجنوب إفريقيا , فى البداية تم إستخراج الماس فى أوان قليلة الغور لصخور الكمبرليت المجوى فى حفر مفتوحة ولاكن مع زيادة عمق الحفر وزيادة الصلابة الصخور المحفور بها ’أصبح من الضرورى عمل تعدين تحت سطحي فنقوم اليوم بملئ الحفر بالمتفجرات ثم نقوم بتفجير اصخر لكى يتكسر ثم يحمل بعدها إلى السطح ثم تفصل بلورات الماس عن باقى أجزاء الصخر بإستخدام طاولات الشحم .

 -  يستخدم تعدين الركيزة فى العادة عدة طرق تحاكى الظروف التى تكون فيه رواسب الركيزة فى أماكنها , من هذة الطرق :  فصل المعادن الأثقل فى مياه جارية ( المقصود بالمعادن الأثقل هنا {الماس}) ؛ فى هذة الطريقة يمرر الحصى المحمل بالألماس خلال وعاء من الماء الجارى به عوائق على القاع لكى تحتجز المواد الثقيلة والتى تغوص أما المواد الخفيفة فتنساب مع الماء بعيداً , تفرغ العوائق بشكل دورى من الألماس والمعادن الثقيلة الأخرى التى تم حجزها بوستطها وبعد ذلك تفرز الركيزة يدوياً لعزل بلورات الألماس